هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

مَڔحٻاً ٻڪَ مَڔهْـ أُخْـڔَى يَـآ زائر ..


    تصنيف العارفون أهل الدعاء

    محمد صابر حسن
    محمد صابر حسن
    ®عضو مشارك®
    ®عضو مشارك®


    •° بَيَانَاتْ العُضُو°• : فلسطين
    الجنس : ذكر
    عدد المساهمات : 37
    تاريخ التسجيل : 11/12/2013
    العمر : 30

    تصنيف العارفون أهل الدعاء Empty تصنيف العارفون أهل الدعاء

    مُساهمة من طرف محمد صابر حسن الأربعاء 30 أبريل - 16:03

    [frame="3 10"][size="5"]
    يصنِّف العارفون حال أهل الإيمان عند الدعاء إلى فريقين ، فريق ينشط للعبادة عند المقتضيات من مكان أو زمان ، فتراه يشهد في مكان خاص مشهداً يشوِّقه إلى الدعاء والابتهال والتقرب بنوافل البِّر {كالكعبة والمسجد النبوي الشريف ، وبيت المقدس ، ومقابر الصالحين من الأنبياء والصديقين ، والأولياء المقرَّبين} ويشهد في مكان آخر مشهداً ينسيه التقرَّب ، ويسلِّيه عن التودد ؛ وذلك مثل الأسواق ، ومجالس اللهو ، ومجامع الغفلة
    ويكون ذلك التقيد بالأزمنة أيضاً ، فترى النشاط والهمة يقويان على عمل البر والقربات في شهر رمضان ، والليالي المرجوِّ فيها الخير ، فإذا انصرفت تلك الأوقات ، وانقضت تلك اللحظات ، فترت الهمَّة ، وكلَّت تلك العزيمة ، وذلك لأن العمل مقيد بدائرة الفكر ، وهو مقهور بحيطته التي تحيط بها من زمان ومكان
    أما الفريق الثانى فهم أهل الإطلاق ، أو أهل المشاهدات ، الذين ترقُّوا عن التكلِّف والاستحضار ، فإنهم وقعت بهم عين اليقين بكمال التسليم ؛ على نور الحق المجلوِّ في الخلق ، وسرِّ القيومية التي قامت بها العوالم ؛ فوقع بهم العلم على حقيقة الأسماء ؛ فاطمأنت بها القلوب ، فتمكنت الخشية من أفئدتهم ، والخوف من قلوبهم ، فهم مع الله لا يغيب عنهم في كل زمان وفي كل مكان ، لا يخصصون مكاناً بعمل دون مكان ، ولا زماناً بعمل دون زمان ، إلا ما خصصه به ربهم ، وأوجبه فيه خالقهم
    ولذلك ترى عزائمهم في جدٍّ ، وهَّمتهم في نشاط ، لأن الأمكنة والأزمنة غير مقصودة لهم ، ولا معظَّمة في قلوبهم ، وإنما المقصود ربُّهم والمعظَّم أمره وحكمه ، فإذا خرجوا من الزمان المخصوص بحكم ما ، والمكان المخصوص بأمر ما ؛ كانوا مع الله بلا كون ، لأنه كان ولا كون
    وهؤلاء هم أهل الميراث المحمَّدي الذين لا تحجبهم الآيات ، ولا تبعدهم الكائنات ، فنَّزهوا ربَّهم سبحانه وتعالى عن أن يعظِّموا غيره أو ينشطوا له في وقت دون وقت ، أو مكان دون مكان إلا بما أمر وحكم ، فلا يكون التعظِّيم للمكان ؛ إنما يكون للحاكم الآمر سبحانه وتعالى
    وإن كان الواجب على أهل هذا المقام ؛ أن يسيروا مع أهل مقام التقييد بما يناسبهم ، تنشيطاً لهم ، وإعلاءاً لعزائمهم ؛ حتى لا يفوتهم الفضل في كل زمان ومكان ، فربَّ نشاط بمكان خاص أيقظ القلب فقرب ، وربَّ ذكر مع سهو عن المذكور ، ونسيان لمكانته ، اشتدَّ فأنسى الذاكر عن شئون نفسه ، وقذف به إلى مرابض أنسه ، وإنما المذموم غفلة القلب واللسان ، واحتجاب الجسد والجنان
    [/size]

    http://www.fawzyabuzeid.com/table_books.php?name=%E3%DD%C7%CA%CD%20%C7%E1%DD%D1%CC&id=15&cat=2
    [URL="http://www.fawzyabuzeid.com/downbook.php?ft=pdf&fn=Book_mafateh_alfarag.pdf&id=15"][SIZE="5"]منقول من كتاب {مفاتح الفرج}
    اضغط هنا لتحميل الكتاب مجاناً [/SIZE][/URL]
    تصنيف العارفون أهل الدعاء Keys
    [/frame]

      الوقت/التاريخ الآن هو الإثنين 25 نوفمبر - 17:43